بحـث
دخول
مواضيع جديدة
مواضيع جديدة تم اضافتها مؤخرا
المواضيع الأكثر شعبية
المواضيع الأكثر نشاطاً
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 فاتحي مواضيع
amir sid | ||||
BEN ALHANAFI | ||||
نور الإيمان | ||||
الطريق نحو القمة | ||||
رسمتك حلم | ||||
أمل الغد | ||||
نوسيبة | ||||
mc nabulsy | ||||
مها أحمد | ||||
اميرالجبال |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
لا يوجد مستخدم |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
صبر جميل | ||||
حميد العامري | ||||
ابواحمد | ||||
amir sid | ||||
BEN ALHANAFI | ||||
بسمة العلوي | ||||
أمل الغد | ||||
نوسيبة | ||||
نور الإيمان | ||||
mc nabulsy |
فتاتي (قصة قصيرة)
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فتاتي (قصة قصيرة)
بسم الله الرحمن الرحي
لست أذكر تحديدا تلك الليلة التي وقفت أتأمل هيئتي وهندامي، أطالع بإعجاب ذلك الجسد الفتي، وتلك الثياب الراقية، أستعرض نفسي أمام المرآة من جهات شتى، بدا لي أن أتخيل ذلك الرجل الذي أراه في المرآة شخصا آخر غيري، فأبدي بحيادية رأيي في وجاهته، حقا لقد نال إعجابي، ومنحته ابتسامة عريضة، ولكن فجأة...
برزت شاخصة أمامي، نعم هي، كنت أعلم أنها ستأتي، لكني لم أتوقع أن تباغتني على هذا النحو.
وقفت أطالعها في هلع، أتساءل في نفسي قبل أن أحدثها: ما الذي جاء بها إلى هنا؟ لماذا تأتيني في هذا الوقت بالذات؟
خرجت من صمتي، سألتها: لماذا أتيتِ؟ لماذا؟
لم ينبعث منها صوت تسمعه أذناي، ولكني سمعتها في ردهات عقلي، نعم، تسللت منها كلمات وجدت معانيها في قلبي، ولا تسألوني كيف، لكنه قد حدث.
"هل أزعجتك"، نطقت بها، أو هكذا استقبلتها في نفسي، فأجبتها في عصبية وتوتر: قطعا أزعجتيني.
هي: لماذا؟
صمت وطال صمتي وأنا أرمقها بنظرات تجمع بين الوجل والحنق، وتتراقص مقاطع الكلمات على شفتي دون أن تسيل واحدة منها، فأرخيت قسمات وجهي وأغمضت عيني.
هي: أعرف السبب.
فتحت عيني بغتة وكأنما لُدغت، واريت نظراتي، وأطرقت برأسي خجلا، ثم انتفضت وقد خطر لي التخلص منها، وعلى الفور جذبتها بعنف إلى خارج منزلي وأغلقت الباب ثم أسندت ظهري إليه وقد سرني أنها خرجت من حياتي.
مر علي قرابة شهر هنأت فيه بحياتي الهادئة، إلى أن جاءت تلك الليلة التي قطعت علي وصال سعادتي.
أنا: رباه، أنت مرة أخرى؟ لماذا أتيتِ ثانية؟
أجابتني بسخرية: أنا قدرك، أتراك تفر من قدرك المحتوم؟
أنا: ماذا تريدين مني؟
هي في عصبية بالغة: بل أنت ماذا تريد مني؟
استعرت منها تلك العصبية قائلا: أنت من أتى إليّ
هي: أعرف أنك تبغضني أكثر من أي شيء، وأعتقد أنك تعرف السبب أكثر مني، لأنني أفسد عليك أوهامك التي غرقت في أعماقها.
قاطعتها: كفى، لكنها استطردت: تريد أن تظل سابحا في أحلام الصبا، تريد أن تتنصل من مسئوليتك تجاه نفسك في غدك.
قلت في خفوت ووهن: كفى، دعيني وشأني، اتركيني لا أريد أن أفيق من سكرة عشقتها.
قالت في حنان غير مألوف: صدقني أنا أنفع لك من أوهامك، أنا الحقيقة، وما تحاول إقناع نفسك به هو الخيال.
نظرت إليها بهدوء، فبدت لي في هيئة مختلفة عن تلك المرة الأولى، لقد راقت لي لا أدري كيف، تخيلتها معي كرفيقة لي على دربي، تذكرني إذا نسيت، وتوقظني إن رقدت في سبات الغفلة، ووجدت هذه الخواطر تشق طريقها إلى قلبي، وتلقى الرضا في أعماقي
حقا أريدها الآن، أصطحبها معي في كل مكان، تكون لي معلما وناصحا، لن أتوارى بها خجلا.
نظرت إليها في حنان وامتنان، ومددت يدي إليها، ومسحت بأناملي على ظهرها، وهمست لها قائلا: شكرا لك عزيزتي، شكرا لك فتاتي.......
شكرا أيتها الشعرة البيضاء
لست أذكر تحديدا تلك الليلة التي وقفت أتأمل هيئتي وهندامي، أطالع بإعجاب ذلك الجسد الفتي، وتلك الثياب الراقية، أستعرض نفسي أمام المرآة من جهات شتى، بدا لي أن أتخيل ذلك الرجل الذي أراه في المرآة شخصا آخر غيري، فأبدي بحيادية رأيي في وجاهته، حقا لقد نال إعجابي، ومنحته ابتسامة عريضة، ولكن فجأة...
برزت شاخصة أمامي، نعم هي، كنت أعلم أنها ستأتي، لكني لم أتوقع أن تباغتني على هذا النحو.
وقفت أطالعها في هلع، أتساءل في نفسي قبل أن أحدثها: ما الذي جاء بها إلى هنا؟ لماذا تأتيني في هذا الوقت بالذات؟
خرجت من صمتي، سألتها: لماذا أتيتِ؟ لماذا؟
لم ينبعث منها صوت تسمعه أذناي، ولكني سمعتها في ردهات عقلي، نعم، تسللت منها كلمات وجدت معانيها في قلبي، ولا تسألوني كيف، لكنه قد حدث.
"هل أزعجتك"، نطقت بها، أو هكذا استقبلتها في نفسي، فأجبتها في عصبية وتوتر: قطعا أزعجتيني.
هي: لماذا؟
صمت وطال صمتي وأنا أرمقها بنظرات تجمع بين الوجل والحنق، وتتراقص مقاطع الكلمات على شفتي دون أن تسيل واحدة منها، فأرخيت قسمات وجهي وأغمضت عيني.
هي: أعرف السبب.
فتحت عيني بغتة وكأنما لُدغت، واريت نظراتي، وأطرقت برأسي خجلا، ثم انتفضت وقد خطر لي التخلص منها، وعلى الفور جذبتها بعنف إلى خارج منزلي وأغلقت الباب ثم أسندت ظهري إليه وقد سرني أنها خرجت من حياتي.
مر علي قرابة شهر هنأت فيه بحياتي الهادئة، إلى أن جاءت تلك الليلة التي قطعت علي وصال سعادتي.
أنا: رباه، أنت مرة أخرى؟ لماذا أتيتِ ثانية؟
أجابتني بسخرية: أنا قدرك، أتراك تفر من قدرك المحتوم؟
أنا: ماذا تريدين مني؟
هي في عصبية بالغة: بل أنت ماذا تريد مني؟
استعرت منها تلك العصبية قائلا: أنت من أتى إليّ
هي: أعرف أنك تبغضني أكثر من أي شيء، وأعتقد أنك تعرف السبب أكثر مني، لأنني أفسد عليك أوهامك التي غرقت في أعماقها.
قاطعتها: كفى، لكنها استطردت: تريد أن تظل سابحا في أحلام الصبا، تريد أن تتنصل من مسئوليتك تجاه نفسك في غدك.
قلت في خفوت ووهن: كفى، دعيني وشأني، اتركيني لا أريد أن أفيق من سكرة عشقتها.
قالت في حنان غير مألوف: صدقني أنا أنفع لك من أوهامك، أنا الحقيقة، وما تحاول إقناع نفسك به هو الخيال.
نظرت إليها بهدوء، فبدت لي في هيئة مختلفة عن تلك المرة الأولى، لقد راقت لي لا أدري كيف، تخيلتها معي كرفيقة لي على دربي، تذكرني إذا نسيت، وتوقظني إن رقدت في سبات الغفلة، ووجدت هذه الخواطر تشق طريقها إلى قلبي، وتلقى الرضا في أعماقي
حقا أريدها الآن، أصطحبها معي في كل مكان، تكون لي معلما وناصحا، لن أتوارى بها خجلا.
نظرت إليها في حنان وامتنان، ومددت يدي إليها، ومسحت بأناملي على ظهرها، وهمست لها قائلا: شكرا لك عزيزتي، شكرا لك فتاتي.......
شكرا أيتها الشعرة البيضاء
الطريق نحو القمة- عضو مشارك
- بلدي :
عدد المساهمات : 24
تاريخ الإنضمام : 12/02/2015
رد: فتاتي (قصة قصيرة)
موضوع رائع
شكرا للجهود الطيبة
بارك الله بك
ننتظر جديدك
تقبل تحياتي
شكرا للجهود الطيبة
بارك الله بك
ننتظر جديدك
تقبل تحياتي
حميد العامري- عضو مشارك
- بلدي :
الجنس :
عدد المساهمات : 131
تاريخ الإنضمام : 19/02/2015
رد: فتاتي (قصة قصيرة)
موضوع رائع
وطرح ولا اروع
تسلم الايادى
تحياتى
ابواحمد- عضو مشارك
- بلدي :
الجنس :
عدد المساهمات : 113
تاريخ الإنضمام : 20/02/2015
رد: فتاتي (قصة قصيرة)
جزاكم الله كل خير
يعطيكم العااافيه لا عدمنا هذا التمييز والابدااع
بأنتظااار جديدكم الجذاب والمميز
تقــــديري وآحتــرآمي
اخوكم انور ابو البصل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى