السَّلام عليكما ورحمة الله وبركاته
جزاكما الله تعالى أطيب الجزاء أُختيّ ،
وزادكما من علمه وفضله ..



وكذٰلك سُئِلَ الشَّيخ العلاَّمة صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله تعالىٰ : جزاكم الله خيرا ،

يقول السَّائل أيضًا : ورد في الحديث بأنَّ قراءة سورة البقرة تمنع من دخول الشَّياطين للمنزل ،

وقد ذكر أحد العُلماء في آخر حياته بأنَّ قراءة القارئ مِنَ الشَّريط تقوم مقام الشَّخص ،

إذا كان الأمر كذٰلك يا شيخ ؛ فهل يُكتفى بوضع المسجِّل في مكانٍ واحدٍ سواءً كان ذٰلك

في الدَّور السُّفلي أو العُلوي مِنَ البيت ، أم لا بدَّ مِنْ وضعه في كِلا الدَّوريْن ؟

فأجابَ بقوله : نعم ، صحَّ في الحديث أنَّ « الشَّيطان يفرُّ مِنَ البيتِ الَّذي تُقرأَ فيه سورة البقرة » (1) .

قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : « لا يستطيها البطلة » (2)

يعني : الشَّياطين لا يطيقون سماعها .

فقراءة سورة البقرة في البيت لها هٰذا الفضل العظيم ، وهي تكون وردًا وحِرزًا لهٰذا البيت مِنَ الشَّياطين ،

والمطلوب القراءة ، لأنَّ القراءة عبادة ، فـَ يُطلب أنْ تكون قراءةً حيَّةً -كما تسمَّى - وليست قراءة تسجيل ،

لأنَّ التَّسجيل فتح المسجِّل هٰذهـ ليست قراءة وإنَّما هي اِستعادةٌ للصَّوت فقط ، ولا يكون عبادة في حدِّ ذاته ،

أرأيت لو أنَّ المصلِّي فتحَ المسجِّل وقرأَ الفاتحة ، هل يكفي هٰذا عن القراءة في الصَّلاة ؟ لا .

لأنَّ القراءة في حدِّ ذاتها عبادة ، فلا بدَّ أنْ يُؤدِّيها المُسلم بنيةٍ وإخلاصٍ لله ــ عزَّ وجلَّ